
ألقى رئيس شُعبة التوجية المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، العقيد فاضل محمد الجهوري، صباح اليوم، محاضرة توجيهية في معسكر الكتيبة الخاصة بمدينة المكلا، حملت عنوان «أهمية الوعي العسكري في مواجهة العدو»، بمشاركة عدد من ضباط وأفراد الكتيبة.
وخلال المحاضرة، شدّد العقيد "الجهوري" على أن الوعي العسكري يُعدّ سلاحاً نوعياً في الحروب الحديثة، لا يقل أهمية عن السلاح المادي، موضحاً أنه يمثل الركيزة الفكرية والنفسية التي تُسهم في رفع الروح المعنوية للمقاتلين، وتمكّنهم من الثبات في ميادين القتال، مؤكداً أن الجيوش الحديثة لا تنتصر بالقوة وحدها، بل بالوعي الذي يوجّه القوة نحو الهدف الصحيح ويمنع استغلالها من قبل أعداء الداخل والخارج.
وبيّن رئيس شُعبة التوجية المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، أن الوعي العسكري يُسهم في كشف التضليل الإعلامي والحرب النفسية التي يستخدمها العدو لبثّ الشكوك والإحباط، مشيراً إلى أن إدراك المقاتل لطبيعة العدو وأساليبه يعدّ خط الدفاع الأول في الحرب غير التقليدية التي تتجاوز حدود الميدان إلى الفكر والإعلام والمجتمع.
وأضاف العقيد "الجهوري"، أن الوعي يشمل أبعاداً دينية، وسياسية، وثقافية، تتكامل فيما بينها لتشكّل شخصية الجندي الواعي القادر على تمييز الحق من الباطل، ومواجهة الدعاية المغرضة التي تستهدف عقيدته وانتماءه الوطني. وأوضح أن بناء الوعي لا يتحقق بالمحاضرات فحسب، بل من خلال التدريب المستمر، والاطلاع، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة الفكرية والثقافية داخل المؤسسة العسكرية.
كما أكد "الجهوري"، أن الوعي يمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية شاملة تتجاوز حدود القوة التقليدية، موضحاً أنه أداة فعالة لتقويض إرادة العدو وكسر معنوياته من خلال الحفاظ على تماسك الصفوف الداخلية، ومواجهة التحديات في مختلف الجبهات، خصوصاً في ميدان الإعلام الذي أصبح اليوم ساحة مواجهة لا تقل خطورة عن جبهات القتال.
واختتم العقيد "الجهوري" محاضرته، بالتأكيد على أن العقول الواعية هي الحصن المنيع للأوطان، داعياً أفراد الكتيبة إلى مواصلة تعزيز وعيهم وفهمهم لطبيعة المعركة الشاملة التي يخوضها الوطن ضد أعدائه.
عقب ذلك، قام رئيس شُعبة التوجية المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، بجولة داخل صالة المجد بمعسكر الكتيبة، اطّلع خلالها على صور القيادات العسكرية التي تولّت قيادة الكتيبة على مرّ السنوات، إضافة إلى صور الشهداء الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، مؤكداً أن تضحياتهم ستظل منارة تضيء درب الأجيال القادمة من المقاتلين.
حضر الفعالية كلٌّ من النقيب محمد يسلم حميد، ونائب ركن التوجية المعنوي بالكتيبة الخاصة الملازم ثاني عقيل عوض الكلالي، وعدد من ضباط وصف ضباط وأفراد الكتيبة.
واعتبر "الجهوري" أن الوعي جزء لا يتجزأ من استراتيجية شاملة تتعدى الاعتماد على القوة التقليدية، لافتاً إلى أنه يضعف عزيمة العدو ويكسر روحه القتالية عندما تُواجه كل الجبهات — الميدانية والإعلامية — بوعي منظم ومدروس.
واختتم رئيس شُعبة التوجية المعنوي محاضرته، بجولة داخل صالة «المجد» للاطلاع على صور القيادات التي تضمنت اسماء من تقلدوا قيادة الكتيبة، وصور الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.
حضر المحاضرة النقيب محمد يسلم حميد، ونائب ركن التوجيه المعنوي بالكتيبة الخاصة الملازم ثاني عقيل عوض الكلالي، وعدد من ضباط وأفراد الكتيبة.