المرشدي: اختيار شبام لاحتفالية أكتوبر يجسد عمق حضارة الجنوب ووحدة الموقف بين الداخل والخارج

المرشدي: اختيار شبام لاحتفالية أكتوبر يجسد عمق حضارة الجنوب ووحدة الموقف بين الداخل والخارج

المرشدي: اختيار شبام لاحتفالية أكتوبر يجسد عمق حضارة الجنوب ووحدة الموقف بين الداخل والخارج
2025-10-10 11:15:07
صوت المقاومة الجنوبية/خاص

 

 

أكد منسق كتلة ساحل حضرموت بالمجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ سالم المرشدي، أن اختيار المجلس الانتقالي الجنوبي لمدينة شبام التاريخية لإقامة الفعالية الجماهيرية الكبرى بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، يحمل رمزية وطنية وحضارية عميقة تعكس مكانة حضرموت ودورها المحوري في مسيرة الثورة الجنوبية.

وأوضح المرشدي أن شبام ليست مجرد مدينة عادية، بل تُعرف عالميًا باسم “مانهاتن الصحراء”، وتُعدّ واحدة من أقدم وأبرز المدن التاريخية في الجنوب العربي، مشيرًا إلى أن إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو يجعلها رمزًا للهوية الجنوبية المتجذّرة في التاريخ، وتجسيدًا لعمق حضارة الجنوب وأصالته.

وأضاف أن اختيار شبام لهذا الحدث الوطني يجسد التقاء الماضي بالحاضر، تمامًا كما تمثل القضية الجنوبية امتدادًا لمسيرة نضالية طويلة نحو التحرر والاستقلال، مؤكدًا أن احتضان المدينة للمليونية بالتزامن مع زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي لهيئة الأمم المتحدة يحمل رسائل سياسية بالغة الدلالة.

وبيّن المرشدي أن هذه الخطوة تؤكد أن قضية شعب الجنوب ليست آنية أو طارئة بل حضارية وتاريخية الجذور، وأن اختيار مدينة عالمية مثل شبام يبعث برسالة للمجتمع الدولي بأن الجنوب يمتلك هوية مميزة تستحق الاعتراف والمكانة، كما أن تزامن الاحتشاد في الداخل مع تحركات القيادة في الخارج يعكس وحدة الموقف الجنوبي وربط النضال الشعبي في الميدان بالعمل السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية.

وأكد منسق كتلة ساحل حضرموت بالمجلس الاستشاري، أن الالتفاف الجماهيري الكبير حول القيادة الجنوبية يمثل دليلاً واضحًا على ثقة الشعب بالمجلس الانتقالي وقيادته، وفي مقدمتهم الرئيس الزبيدي، مشيرًا إلى أن ما يجري في شبام هو تجديد للعهد لثورة 14 أكتوبر واستمرار لمسيرة التحرر من كل أشكال الوصاية والاحتلال الحديثة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن اختيار شبام يعبّر بوضوح عن أن حضرموت في قلب الجنوب، وأنها كانت وما زالت ركيزة أساسية في مشروع التحرر الجنوبي ووحدة الصف الوطني، مؤكداً أن أبناء حضرموت يستعدون للاحتشاد في هذه المدينة التاريخية لإيصال صوت الجنوب إلى العالم، وتأكيد أن إرادة الاستقلال باتت خيارًا وطنيًا لا رجعة عنه.