إيمان الرئيس عيدروس الزُبيدي بالشباب: دعم رسمي ورؤية وطنية

إيمان الرئيس عيدروس الزُبيدي بالشباب: دعم رسمي ورؤية وطنية

إيمان الرئيس عيدروس الزُبيدي بالشباب: دعم رسمي ورؤية وطنية
2025-09-04 18:10:13
صوت المقاومة الجنوبية/ خاص


كتب| د. مريم العفيف

في مسيرة أي وطن، يظل الشباب القلب النابض والطاقة المحركة للمستقبل، والفخر الحقيقي لأي قيادة هو أن تؤمن بقدرات أبنائها الشباب وتستثمر طاقاتهم في بناء الوطن. وفي هذا الإطار، يبرز دور الرئيس عيدروس الزُبيدي كرمز لدعم الشباب الجنوبي، ليس بالكلام فقط، بل بالفعل والالتزام الرسمي، مؤكدًا أن شباب الجنوب هم عقل البناء وعماد النهضة.

تجربتي الشخصية مع الرئيس عيدروس الزُبيدي تجسد هذا الإيمان بوضوح. أتذكر موقفي معه منذ اللقاء الأول، حين كنت أحد الحاضرين في الاجتماعات التي كان يعقدها لشرائح المجتمع المختلفة. حينها، لاحظت بوضوح نظرة الفخر التي امتلأت بها عيناه، وانتباهه العميق لكل كلمة تصدر من الشباب، وانصاته لصوتي شخصيًا حين تحدثت عن رؤيتي لبناء وطننا الجنوبي والارتقاء به نحو الاستدامة والتنمية.

كانت لحظة الاحتواء والتقدير التي شعر بها أي شخص أمامه واضحة في تفاصيل وجهه، واعتزازه تجسّد في كلماته الصادقة حين قال: "فخور جدًا بك وبأمثالك، نستطيع أن نطمئن على وطننا مادمت أنتم شبابه بهذه القوة والفصاحة والشجاعة والثقافة والعلم الراسخ الذي يظهر في ثقتك وبديهيتك ونباهتك. ومن سيتولى شؤون البلد؟ أنتم الشباب، فكونوا بهذه القوة وهذا الحضور وهذه الثقافة وهذه الشخصية."

في تلك اللحظة شعرت يقينًا أن رؤيتي عنه كانت صائبة؛ فالجنوب أنجب رجلاً من طراز رفيع اجتمعت فيه محاسن الشخصية، قائدًا يؤمن بالشباب ويجعل منهم أساسًا لبناء مستقبل الوطن. وأنا فخورة به وبفكره وعقليته، وأعاهد الوطن أن نكون معه إلى جانبه نحو استعادة وطننا الجنوبي الحبيب كامل السيادة، نحو البناء والتنمية المستدامة. ولا يزال وعدي له قائمًا بأننا ثابتون على المبدأ، مواجهون، مقاتلون، شرسون في التحديات والصعاب، محافظون على أخلاقنا وقيمنا ما بقينا على قيد الحياة.

الإيمان بالشباب كما يراه الرئيس عيدروس ليس شعارًا للاستهلاك الإعلامي، بل حقيقة عملية؛ رؤية ترتكز على الاعتقاد بأن أي مشروع تنموي أو نهضوي لن ينجح إلا إذا اعتمد على عقول الشباب وكفاءاتهم، وهم الدعامة الأساسية لاستمرار الدولة وتعزيز استقلالها وسيادتها. دعمه لهم لم يقتصر على التحفيز المعنوي، بل شمل تبني مشاريع تعليمية وتطويرية، وفتح آفاق الابتعاث والدراسة في الخارج، ليمنح الشباب فرصة ليكونوا سفراء المعرفة والكفاءة في ميادين العالم، مع الحفاظ على ارتباطهم العميق بجذورهم وهويتهم الوطنية.

إنه ليس مجرد فخر لنا كشباب، بل تحدٍ ومسؤولية؛ فالفخر لا يكمن فقط في الدعم الذي نتلقاه، بل في أن نحمل هذا الدعم على أكتافنا ونترجمه إلى إنجازات حقيقية، ليكون الجنوب مثالًا يُحتذى في استثمار الطاقات الشابة وتحويلها إلى نهضة ملموسة. كل لقاء وكل مبادرة تؤكد أن رؤية الرئيس قائمة على تعزيز هذا الاستثمار، لضمان أن تكون كل خطوة نحو المستقبل قائمة على قاعدة صلبة من المعرفة والإبداع والمسؤولية الوطنية.

في النهاية، يظل الرئيس عيدروس الزُبيدي نموذجًا فريدًا للقيادة التي تؤمن بالشباب، وتؤمن بأن الاستثمار في العقول هو أعظم مشروع وطني، وأن الثقة الحقيقية تأتي من الاحتواء والتقدير والتوجيه الحكيم. تلك القيادة التي تمنح الأمل وتزرع الثقة بأن المستقبل سيكون مشرقًا مادام الشباب هم محور العمل وأساس البناء.