الجنوب يكسب معركة كسر العظم الاقتصادي .. والقيادة الجنوبية تُرسي دعائم الاستقرار (تقرير)

الجنوب يكسب معركة كسر العظم الاقتصادي .. والقيادة الجنوبية تُرسي دعائم الاستقرار (تقرير)

الجنوب يكسب معركة كسر العظم الاقتصادي .. والقيادة الجنوبية تُرسي دعائم الاستقرار (تقرير)
2025-08-15 21:04:25
صوت المقاومة الجنوبية/تقريرـخاص

 

في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب، تحوّلت الأنظار إلى مؤشرات التحسّن الاقتصادي التي بدأت تُترجم إلى واقع ملموس في حياة المواطنين، بعد سنواتٍ من الضغوطات والمعاناة التي طالت معيشة الإنسان الجنوبي بفعل ممارسات ممنهجة استهدفت كرامته وقوت يومه.

"جهود القيادة الجنوبية في استقرار الوضع الاقتصادي"

ويجمع محللون وخبراء على أن هذا التحول الإيجابي لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة لجهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ونائبه القائد أبو زرعة المحرّمي، إلى جانب نخبة مخلصة من رجالات الجنوب الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية التحرير والبناء.

ومع التقدّم العسكري والسياسي، يخوض الجنوب اليوم معركة أخرى لا تقل ضراوة، إنها “معركة الدفاع عن لقمة العيش”، في مواجهة خصوم اختاروا الاقتصاد سلاحاً بديلاً عن الحرب التقليدية، ساعين لتركيع شعب الجنوب وإخضاعه مجدداً.

لكن القيادة الجنوبية تعاملت مع هذا التحدي بوعي ومسؤولية، عبر سلسلة إجراءات اقتصادية مدروسة، شملت فرض الرقابة على شركات الصرافة، كبح المضاربة بالعملة، وكشف شبكات الاحتكار والتلاعب المرتبطة بمراكز النفوذ في صنعاء.

"لامكان للفوضى الاقتصادية اليوم في الجنوب "

وقد انعكست هذه الخطوات بوضوح على الأسواق؛ حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تحسّناً ملحوظاً في قيمة العملة المحلية، واستقراراً نسبياً في أسعار السلع الأساسية، الأمر الذي عزّز الثقة العامة بالاقتصاد الجنوبي، ورسّخ قناعة لدى المواطن بأن القيادة قادرة على إدارة المرحلة بكفاءة.

ويؤكد مراقبون أن ما يجري اليوم ليس مجرد استجابة ظرفية، بل بداية مشروع وطني اقتصادي شامل، يعيد صياغة العلاقة بين الدولة والمواطن، ويضع أسس العدالة الاقتصادية، ويحارب الجشع والاستغلال تحت أي غطاء كان.

ففي الجنوب الجديد، كما شدد المجلس الانتقالي الجنوبي، لا مكان للفوضى الاقتصادية، ولا مجال لتمرير أجندات الفساد والتخريب. السوق الحرّ مشروع وطني لا يُبنى إلا على القوانين والضمائر، وليس على الفوضى والمصالح الضيقة.

"ارتياح جنوبي للتحسن الاقتصادي"

وفي هذا السياق، أطلقت النخب السياسية والناشطون حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #ارتياح_جنوبي_للتحسن_الاقتصادي، عبّروا من خلالها عن تأييدهم الكامل للقيادة الجنوبية، مشيدين بما تحقق من إنجازات اقتصادية ملموسة، ومؤكدين على أن شعب الجنوب يقف صفاً واحداً خلف قيادته في هذه المعركة المصيرية.

وأجمعت التفاعلات الشعبية والإعلامية على الإشادة بدور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي يقود شخصياً جهود الإصلاح الاقتصادي، معتبرين أن النجاحات المحققة هي امتداد طبيعي لمسار التحرير السياسي والعسكري الذي انتهجته قيادة المجلس منذ تأسيسه.

كما فضحت الحملة أساليب الابتزاز الاقتصادي التي تمارسها قوى صنعاء اليمنية (الإخوانية والحوثية)، والتي لم تتوقف عن محاولة ضرب استقرار الجنوب عبر الأزمات المفتعلة والحرب الخدمية، بعد فشلها في كسر إرادة الجنوبيين في الميدان العسكري.

وأكد المشاركون في الحملة أن الأمن الاقتصادي في الجنوب بات جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي الجنوبي، داعين إلى تفعيل الرقابة المجتمعية، ورفع مستوى الوعي الشعبي، ومحاسبة المتلاعبين بقوت الناس، خاصة من التجار المرتبطين بأجندات معادية.

كما شددوا على أهمية دعم قرارات القيادة الجنوبية في ضبط الأسواق، وتشجيع التجار الوطنيين على لعب دورهم في تعزيز الاستقرار، مشيرين إلى أن التنمية المستدامة تبدأ من الانتصار في معركة الاقتصاد، تماماً كما بدأت معركة التحرير من الانتصار في جبهات القتال.

اخيراً:لقد أثبت الجنوب اليوم أنه لا يُهزم، لا بالبندقية، ولا بحرب العملة، ولا بجوعٍ مُصطنع،وكما سقطت أساطير الاحتلال العسكري على أسوار عدن، فإنّ مؤامرات التجويع والاحتكار تسقط اليوم تحت ضربات وعي الجنوبيين وصلابة قيادتهم. إنها مرحلة جديدة تُكتب بمداد من صمود، عنوانها: لن تُكسر إرادتنا. الجنوب لن يعود إلى الوراء، بل يمضي بثقة نحو دولة مستقلة، عادلة، واقتصاد وطني لا يستجدي أحدًا، ولا يخضع لمركزيّة الفساد