أدانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بشدة، ما وصفته بـ"الاعتداء الهمجي" الذي تعرض له أبناء مديرية تريم، من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى، أثناء فضّ اعتصام سلمي نظمه المواطنون للمطالبة بتحسين الخدمات ورفض التدهور المعيشي، والعبث بالأمن والاستقرار في مناطقهم.
وأوضحت القيادة، في بيان صادر عنها، أن قوات المنطقة العسكرية الأولى استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لتفريق المتظاهرين السلميين، ما أسفر عن إصابة اثنين من المواطنين، وُصفت حالة أحدهم بالخطيرة، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تكشف عن ما أسمته "الوجه القمعي لتلك القوات" التي تفرض وجودها غير الشرعي في وادي حضرموت، وتُمعن في تجاهل المطالب الشعبية بخروجها.
كما أشار البيان إلى أن القوات ذاتها فرضت طوقاً أمنياً مشدداً على مديرية تريم، وأقدمت على محاصرتها بالكامل، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكات بعض المتظاهرين، من بينها دراجة نارية أُخذت بالقوة، في سلوك وصفه البيان بأنه "يمثل عقلية ميليشياوية خارجة عن القانون".
وأكدت القيادة المحلية في بيانها على خمس نقاط رئيسية، جاء أبرزها: إدانة الاعتداء على المتظاهرين، وتحميل قيادة المنطقة الأولى كامل المسؤولية عما جرى، والتأكيد على حق أبناء حضرموت في التظاهر السلمي، مع المطالبة بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي، وتمكين أبناء المحافظة من إدارة أمنهم عبر قوات النخبة الحضرمية.
ودعت القيادة أيضاً المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق هذه الانتهاكات ورفعها للجهات المعنية لمحاسبة المتورطين، محذرة من تبعات استمرار هذه "الاستفزازات"، ومؤكدة أن أبناء الجنوب لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرضون له من انتهاكات.
واختتم البيان بالتأكيد على وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت إلى جانب أبناء تريم وكافة مديريات وادي حضرموت، مشدداً على أن "تضحيات الأحرار لن تذهب سدى، وأن النصر والتمكين قادم لا محالة".
