كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، الاثنين، تفاصيل مأساوية حول حادثة غرق قارب يقل عشرات المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين قبالة سواحل مدينة شُقرة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدتها سواحل المحافظة.
وأوضح بيان صادر عن الأجهزة الأمنية أن شرطة شُقرة تلقت بلاغًا فجر الأحد 3 أغسطس 2025م، عن غرق قارب يحمل على متنه قرابة 200 مهاجر أفريقي. وعلى الفور، تحركت قوات الأمن والحزام الأمني إلى الموقع، حيث تم انتشال 14 جثة من بينهم ربان القارب، وهو مواطن يمني.
وأشار البيان إلى أن السلطات واجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع الجثامين بسبب عدم توفر إمكانيات الحفظ والنقل، ما اضطرها لاستخدام سيارات مدنية لنقل الجثث إلى العاصمة عدن، إلا أن المستشفيات هناك رفضت استقبالهم نتيجة انقطاع الكهرباء والعدد الكبير للجثث، ما دفع بإعادتها إلى زنجبار.
وبحسب البيان، فقد تواصل مدير أمن محافظة أبين مع النيابة العامة، التي باشرت الإجراءات القانونية بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي والأدلة الجنائية، قبل أن ترد بلاغات إضافية عن وجود 42 جثة أخرى، ليرتفع عدد الجثث المنتشلة حتى الآن إلى 56 جثة، من بينها 42 من الذكور و14 من الإناث، وقد تم دفنهم.
وحتى مساء الاثنين، تواصلت عمليات التوثيق بعد ورود بلاغات جديدة تفيد بوجود عشرات الجثث الأخرى على سواحل شُقرة وتمحن ومواقع أخرى مجاورة.
ودعت قيادة أمن محافظة أبين في ختام بيانها، كافة المنظمات الدولية والحقوقية إلى التدخل العاجل والاضطلاع بدورها الإنساني في هذه الكارثة المروعة التي شهدتها السواحل الجنوبية لليمن.
