الأستاذ مختار اليافعي رجل الإعلام الجنوبي الذي حوَّل التحديات إلى انتصارات

الأستاذ مختار اليافعي رجل الإعلام الجنوبي الذي حوَّل التحديات إلى انتصارات

الأستاذ مختار اليافعي رجل الإعلام الجنوبي الذي حوَّل التحديات إلى انتصارات
2025-03-25 01:24:20
صوت المقاومة الجنوبية/د.أمين العلياني

 

في عالم مثخن بالتحديات، وتتدافع فيه الأصوات، وتتناقض فيه الحقائق في صورة روايات، يبرز رجال يحملون رسالة الإعلام في الجنوب كشعلةٍ تنير الدرب نحو أفق ينزع نحو استعادة وطن جنوبي، على حقائق واقعية تجسدها ممارسات العمل، وتأسيس مداميكه على الصعد المهنية والإدارية والفنية، وانعكاساتها على المسارات السياسية والوطنية والسمات الثقافية، والنوافذ الإعلامية.
رجال أشعلوا الفضاء الإعلامي تنويرًا وتأثيرًا، وأضاءوا سموات الجنوب وأرضها بالنضال والكفاح والانتصار للقيم قبل الأرض، ووضعوا الحقيقة نصب أعينهم، وجعلوا من الكلمة سلاحًا للبناء والتأسيس على محددات المهنية والإبداع من جهة، وتحرير العقول من ربقة الجهل والتعبية إلى تحرير الجغرافيا ومساندة حماتها بمختلف الجبهات من جهة أخرى.
 ومن بين هؤلاء الشواعل الإعلامية، يقف الأستاذ مختار اليافعي نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بوصفه صرحًا شامخًا من أخلاق المهنة، وكفاءة الإدارة، وإخلاصٍ نادرٍ لقضية شعب الجنوب على الصعيد السياسي والوطني والثقافي والاجتماعي والإعلامي.    
 
  فالأستاذ مختار اليافعي لم يكن موظفًا مهنيًّا فحسب في سجل الإعلام الجنوبي، بل كان ولا زال ركيزةً أساسيةً في النهوض بالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، ومعه رئيسها الأستاذ العملاق سالم ثابت العولقي اللذين حملا على عاتقهما مهمةً جسيمةً في تحويل الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي إلى منصةٍ احترافيةٍ مؤثرة، قادرة على مواجهة التحديات الإعلامية بكل حنكةٍ ومهنية.  

 وفي الوقت الذي كانت فيه الساحة الإعلامية الجنوبية تعاني من تشتت الخطاب، وغياب الرؤية، أدركت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الذي يرأسها الاستاذ سالم ثابت العولقي، ونائبه الأستاذ مختار اليافعي ومعهم كل أعضاء الهيئة كمنظومة متكاملة من أن المعركة الحقيقية هي معركة الوعي، فسارعوا إلى تبني استعادة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، ورفع كفاءتهم من خلال إنشاء مراكز تدريب متخصصة، وعمل دورات مستمرة، ووضعوا أسسًا رصينةً للعمل الإعلامي الجنوبي القائم على المصداقية، والدقة، والتأثير والمهنية.

 ومن هنا لم يكن همهم هو مجرد نقل الخبر أو نشره أو قوله أو كتابته، بل صناعة رسالةٍ إعلاميةٍ متكاملة تعيد للجنوب أرضًا وإنسانًا حضوره وهويته وانتمائه، وتدافع عن حقه في استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة بحدود ما قبل عام 1990م.  

*الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي صوتٌ لا يخفت في الدفاع عن المشروع الجنوبي:*   
  
  ففي خضم المعارك السياسية والإعلامية التي تحاك ضد الجنوب ومشروعه السياسي، ظل ولا زال الأستاذ مختار اليافعي شامخًا كالجبل، يدافع عن *المشروع الجنوبي بكل ما أوتي من قوةٍ وحجج ورؤى تخدم المشروع الجنوبي وتعزز مداميكه الوطنية، فبدت أحاديثه ولقاءاته وتصريحاته وكتاباته وتغريداته ليست مجرد عباراتٍ تذاع أو تنشر أو تكتب، بل كانت شهادات حقٍّ في وجه التشويه والتزييف وانتصار للوجود الجنوبي على مستويات الجبهات القتالية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والثقافية، لأنه يعي بعمق من أن الإعلام هو جبهةٌ لا تقل أهميةً عن ساحات النضال وجبهات القتال، فسخَّر كل إمكانياته ليكون صوت الجنوب عاليًّا، واضحًا، مقنعًا، مؤثرًا، مهنيًّا، مؤسسيًّا.  

  ومن هنا استطاعت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بفضل قيادتها الذي الأستاذ مختار اليافعي نائبًا لها أن تحوَّل الصوت الإعلامي إلى منبرٍ يُسمع فيه صوت الجنوب في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدة أن قضية شعب الجنوب ليست مجرد مطلبٍ سياسي فحسب، بل هي حقٌ تاريخيٌ وإنساني ومصيري وحتمي ووجودي.  

*الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي:شراكة النجاح في إعادة نجم نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين:*

    لم تقتصر جهود الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الذي الأستاذ مختار اليافعي نائبًا لها على الإعلام المؤسسي فحسب، بل امتدت إلى دعم نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، حيث وقفت كظهيرٍ قويٍ بجانب النقيب المخضرم الأستاذ عيدروس باحشوان، الرجل الذي أعاد للنقابة هيبتها واستقلاليتها.  
 وفي تلك الشراكة النادرة بين الخبرة والكفاءة، نجد مساهمة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي في تعزيز مكانة النقابة، ودعم الصحفيين الجنوبيين، ورفع سقف الحريات الصحفية، مع الحفاظ على أخلاقيات المهنة. ومن هنا يحق الاعتراف من إن الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي كانت وما زالت لها دور محوري في إعادة النقابة إلى سابق عهدها، لتصبح بيتًا لكل صحفيٍ جنوبيٍ يبحث عن الحماية والدعم والتمكين.  

*الأستاذ مختار اليافعي رجل صنع الفرق:*

 إن الأستاذ مختار اليافعي ليس مجرد إداريٍ متميز، أو إعلاميٍ مخضرم، بل هو أنموذجٌ فريدٌ للصحفي والإعلامي والإداري المهني الذي يجمع بين الكفاءة المهنية والالتزام الأخلاقي والوطنية الصادقة، وبجد وبكل تأكيد من أن الأستاذ مختار اليافعي أثبت من أن الإعلام الجنوبي يمكن أن يكون أداةً للتغيير، وسفيرًا للحقيقة، وسندًا للقضايا الوطنية المصيرية العادلة.  

 وفي زمنِ الضجيج والتضليل، يبقى رجالٌ مثل الأستاذ مختار اليافعي شمعةً تنير الطريق، وتذكرنا بأن الإعلام رسالةٌ قبل أن يكون مهنة، وأن الكلمة честьٌ قبل أن تكون حروفًا. فتحيةً لهذا الرجل الذي جعل من الإعلام الجنوبي قلعةً منيعة، ومن الصحافة الجنوبية رسالةً خالدة.