جددت الحكومة اليمنية مطالبتها لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" باتخاذ موقف حازم إزاء الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق الأطفال في اليمن، وذلك في ظل استمرار الميليشيات في عمليات التجنيد والتعبئة الطائفية للأطفال عبر ما يسمى "المعسكرات الصيفية".
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، مع نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف، حيث أكد الوزير على ضرورة أن تتحمل المنظمة مسؤولياتها في حماية الأطفال اليمنيين من الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل ميليشيات الحوثي، والتي تشمل التجنيد الإجباري، والزج بهم في المعارك، واستغلالهم في الأعمال القتالية.
وأشار الوزير إلى أن ميليشيات الحوثي تستغل المعسكرات الصيفية لتجنيد الأطفال، وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة، وحشدهم للقتال في صفوفها، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل، والقوانين الدولية.
كما طالب الوزير، اليونيسف بالضغط على ميليشيات الحوثي لوقف هذه الانتهاكات، والسماح للمنظمة بالوصول إلى جميع الأطفال المحتاجين للمساعدة، وتقديم الدعم اللازم لهم.
من جانبه، أكد نائب المدير التنفيذي لليونيسف أن المنظمة تبذل جهوداً كبيرة لحماية الأطفال في اليمن، وأنها تعمل مع جميع الأطراف المعنية لوقف الانتهاكات بحقهم.
وأشار إلى أن المنظمة على استعداد لتقديم المزيد من الدعم للأطفال في اليمن، وأنها ستواصل الضغط على جميع الأطراف لوقف الحرب، وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد المخاوف بشأن الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني الملايين من الأطفال من نقص حاد في الغذاء والدواء، ويواجهون خطر الموت بسبب الحرب والأمراض وسوء التغذية.
كما أن هناك الآلاف من الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل ميليشيات الحوثي، ويشاركون في المعارك الدائرة في مختلف أنحاء البلاد.
