في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة أبين، نفذت القوات المسلحة الجنوبية عملية عسكرية نوعية استهدفت أوكارًا لتنظيم القاعدة في جبال مديرية المحفد.
وأوضح العميد نصر عاطف اليافعي، قائد اللواء الأول دعم وإسناد، أن عمليات الرصد والتتبع كشفت عن وجود عناصر إرهابية في كهوف الجبال المطلة على مديرية المحفد، مما استدعى تنفيذ العملية العسكرية،وأسفرت الاشتباكات عن تطهير ثلاثة أوكار، فيما تواصل فرق نزع المتفجرات تأمين المناطق المطهرة.
"استمرار عمليات “سهام الشرق” ضد الإرهاب"
تأتي هذه العملية ضمن إطار عملية “سهام الشرق”، التي أطلقتها القوات الجنوبية منذ أغسطس 2022، والتي تمكنت خلالها من تطهير مناطق واسعة من سيطرة العناصر الإرهابية، خاصة في مديريات أبين التي كانت تمثل معاقل رئيسية لتنظيم القاعدة.
وفي تصريح سابق، أكد العميد مختار النوبي، قائد محور أبين وقائد اللواء الخامس، أن “مهمتنا في محاربة الإرهاب في محافظة أبين لا زالت مستمرة”، مشيرًا إلى أن “التنظيمات الإرهابية باتت في الرمق الأخير بعد الضربات الموجعة التي تلقتها خلال الفترة الماضية”.
كما شدد المقدم محمد النقيب، الناطق الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، في تصريح سابق، على أن “عملية ‘سهام الشرق’ تُعد امتدادًا للحرب الدولية والإقليمية على الإرهاب”، مؤكدًا أن “القوات الجنوبية تواصل عملياتها العسكرية والأمنية بكفاءة عالية، حتى تحقيق أهدافها في اجتثاث الإرهاب وتأمين المناطق التي حاولت الجماعات الإرهابية اتخاذها نقاط تمركز لتهديد الأمن والاستقرار”.
"المحفد وعومران.. معاقل الإرهاب تحت الضربات الجنوبية"
تُعد مديرية المحفد ووادي عومران من أبرز المناطق التي شهدت نشاطًا لعناصر القاعدة، حيث استغلت الجماعات الإرهابية التضاريس الوعرة والكهوف كمخابئ ومراكز لشن الهجمات والتخطيط لها،ورغم صعوبة التضاريس، تمكنت القوات الجنوبية من تنفيذ عمليات نوعية ناجحة، أدت إلى تدمير أوكار رئيسية والقضاء على عدد من العناصر الإرهابية.
"دعم شعبي واستمرار العمليات"
تحظى هذه العمليات بدعم واسع من المواطنين الذين عانوا طويلًا من تهديدات الجماعات الإرهابية، حيث تؤكد القوات الجنوبية التزامها بملاحقة فلول القاعدة حتى اجتثاث خطرها بشكل كامل.
وفي سياق متصل ، أكد العميد النوبي أن “الحرب على الإرهاب ستمضي بوتيرة عالية بكافة الأشكال وعلى كافة المستويات وبدون تراجع، مهما تفاقم حجم التحديات”، مشددًا على أن القوات الجنوبية لن تسمح بعودة التنظيمات الإرهابية إلى المناطق المحررة.
"نتائج العمليات وتأثيرها على الأمن والاستقرار"
ساهمت عملية “سهام الشرق” في تحجيم نفوذ الجماعات الإرهابية وإضعاف قدراتها، مما انعكس إيجابيًا على استقرار المناطق المحررة،وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن العمليات ستستمر حتى القضاء التام على أي تهديد إرهابي في الجنوب.
وبالمجمل تعزز هذه الجهود التزام المجلس الانتقالي الجنوبي وشركائه الإقليميين والدوليين بمكافحة الإرهاب وضمان الأمن في المناطق الجنوبية، بما يسهم في تحقيق بيئة آمنة ومستقرة تُسهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان وفتح آفاق للتنمية المستدامة.
