في ظل المرحلة المصيرية التي تعيشها حضرموت، يتصدر اللواء الركن فرج سالمين البحسني المشهد كقائد يحمل على عاتقه مسؤولية انتزاع حقوق المحافظة وحمايتها من المؤامرات التي تحاك ضدها. بصفته نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، يواصل البحسني العمل على تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز حضور حضرموت في المشروع الوطني الجنوبي.
يدرك اللواء البحسني أن تحقيق تطلعات أبناء حضرموت يبدأ من تأمين المحافظة ضد المخاطر التي تهددها، وعلى رأسها الإرهاب والفوضى الأمنية التي ترعاها قوى الاحتلال اليمني. لذلك، يسعى بكل قوة إلى استكمال بناء قوات النخبة الحضرمية، عبر تجنيد أبناء المحافظة في الجيش والأمن، لتنفيذ خطة أمنية شاملة تشمل مديريات الوادي، رغم المحاولات المستميتة لعرقلتها.
وقد أكد البحسني في أكثر من مناسبة أن أي محاولة لإفشال هذه الخطة أو زعزعة الأمن في حضرموت ستواجه بحزم، وأن أبناء المحافظة لن يسمحوا بأن تكون أرضهم مسرحًا لمزيد من الفوضى أو النزيف الدموي الذي يديره أعداء الجنوب.
إلى جانب التحديات الأمنية، يخوض اللواء البحسني معركة لا تقل أهمية ضد الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، والذي كرسه نظام الاحتلال اليمني لنهب ثروات حضرموت وإفقار شعبها. يعمل البحسني على توظيف عائدات نفط المسيلة بشكل عادل لتحسين الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاع الكهرباء، عبر إنشاء محطات طاقة جديدة تخدم أبناء الساحل والوادي وتخفف معاناتهم.
وفي هذا السياق، جاءت زيارته الأخيرة إلى ميناء الضبة النفطي وشركة بترومسيلة، حيث اطلع على أوضاع الميناء بعد استهدافه من قبل ميليشيات الحوثي، ووجه باستئناف تزويده بالكميات اللازمة من الوقود لضمان استمرارية تشغيل الكهرباء. كما كشف البحسني، بناءً على معلومات استخباراتية، عن خط أنبوب نفطي غير قانوني يستخدم في تهريب ونهب النفط الخام بطريقة غير شرعية، ووجه باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين وحماية موارد حضرموت من النهب.
رغم التحديات التي يواجهها، يواصل اللواء البحسني التصدي لمؤامرات رشاد العليمي وأدواته، الذين يسعون إلى إبقاء حضرموت تحت وطأة الأزمات وحرمانها من حقوقها المشروعة. فالأزمة المفتعلة في الكهرباء، ومحاولات عرقلة قرارات مجلس القيادة الرئاسي، ليست إلا أدوات يستخدمها العليمي لفرض هيمنة قوى الشمال على الجنوب وثرواته.
لقد كان موقف البحسني واضحًا منذ البداية: حضرموت لن تكون رهينة بيد قوى الفساد والاحتلال، ولن يتم السماح باستمرار نهب ثرواتها وحرمان أهلها من حقوقهم.
إن المعركة التي يقودها اللواء الركن فرج سالمين البحسني ليست معركته وحده، بل هي معركة كل أبناء حضرموت، الذين يتحتم عليهم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، الوقوف إلى جانبه ودعمه في جهوده لاستعادة الحقوق، وتعزيز الأمن، وحماية الثروات من أيادي النهب والفساد.
حضرموت بحاجة إلى وحدة أبنائها والتفافهم حول قيادتها الوطنية المخلصة، والبحسني يمثل اليوم رمزًا لهذه القيادة. فكونوا السند والدرع لهذه المرحلة المصيرية، حتى تنتصر حضرموت وتحقق تطلعات أبنائها في إطار دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة.