احتجاجات العاصمة عدن.. بداية الشرارة ضد حرب الخدمات في الجنوب (تقرير)

احتجاجات العاصمة عدن.. بداية الشرارة ضد حرب الخدمات في الجنوب (تقرير)

احتجاجات العاصمة عدن.. بداية الشرارة ضد حرب الخدمات في الجنوب (تقرير)
2025-01-19 11:27:19
صوت المقاومة الجنوبية/خاص

 

احتشد الآلاف من المواطنين الجنوبيين في ساحة العروض اليوم بالعاصمة عدن، في فعالية أُطلق عليها “مليونية نزع الحقوق”، للتعبير عن رفضهم للأوضاع الاقتصادية المتدهورة والخدمات الأساسية المتردية، التي أثقلت كاهل الشعب في السنوات الأخيرة.

المتظاهرون رفعوا شعارات تطالب بتحسين خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة، وصرف الرواتب بانتظام، وهيكلة الأجور بما يتناسب مع الغلاء المستمر، كما شددوا على ضرورة مكافحة الفساد وإجراء إصلاحات عاجلة لرفع المعاناة اليومية عن المواطن.

"غضب شعبي "

هذه الفعالية، التي جاءت نتيجة التدهور الاقتصادي الحاد، تحمل في طياتها رسائل سياسية واضحة، خصوصًا أن الوضع الحالي يضع الأطراف الحاكمة، بما فيها الشرعية، أمام مسؤولياتها تجاه الشعب.
ويرى مراقبون أن الغضب الشعبي المتزايد قد يُشكل تهديدًا لتوازن القوى القائمة، خاصة إذا استمرت القوى المؤثرة في الداخل والخارج بالتغاضي عن معاناة المواطنين.

"تحديات"

يتزامن هذا الحراك الشعبي مع تزايد الحديث عن “سياسات ممنهجة” تستهدف فرض واقع جديد على الجنوب، عبر التلاعب بالأوضاع الاقتصادية والخدمية،البعض يرى أن هذه السياسات لا تهدف فقط إلى إضعاف الجنوب، بل لإرغامه على قبول حلول تتعارض مع تطلعاته السياسية.

في المقابل، أظهر الشارع الجنوبي وعيًا متزايدًا، حيث خرج بأعداد غفيرة في رسالة مفادها أن الشعب لن يصمت طويلاً على هذه الأوضاع، وأن أي محاولات لإجهاض تطلعاته لن تمر دون ردود فعل قوية.

"دعوات لتحمل المسؤولية"

في ختام الفعالية، دعا المنظمون جميع الأطراف في الشرعية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الجنوبي، مؤكدين أن استمرار التدهور الاقتصادي والخدمي قد يؤدي إلى تصعيد أكبر على كافة المستويات،وحذر البيان من أن تجاهل المطالب المشروعة قد يدفع الشارع إلى اتخاذ خطوات غير متوقعة.

"رسائل متعددة الأبعاد"

فعالية اليوم لم تكن مجرد احتجاج شعبي، بل حملت رسائل مبطنة تشير إلى أن الجنوب يقف على مفترق طرق، وأن الأطراف في الشرعية، سواء في الداخل أو الخارج، مطالبة بإعادة النظر في سياساتها قبل فوات الأوان.
الرسائل التي خرجت من ساحة العروض تتجاوز المطالب الخدمية، لتصبح تحذيرًا سياسيًا مبطنًا يُفترض أن تصل أصداؤه إلى الجميع.

ختامًا

يبقى الجنوب أمام تحديات كبيرة، مع ارتفاع سقف تطلعات شعبه وتصاعد حراكه السلمي للمطالبة بحقوقه المشروعة،وفي ظل هذه الأوضاع، قد تكون المرحلة المقبلة محورية في تحديد مستقبل الجنوب، خاصة إذا لم تتحرك الجهات المسؤولة للاستجابة لهذه المطالب الملحة.