مجزرة سناح .. جريمة حرب من احتلال بغيض محفورة بذاكرة شعب الجنوب (تقرير)

مجزرة سناح .. جريمة حرب من احتلال بغيض محفورة بذاكرة شعب الجنوب (تقرير)

مجزرة سناح .. جريمة حرب من احتلال بغيض محفورة بذاكرة شعب الجنوب (تقرير)
2024-12-28 00:23:47
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير_خاص

 


قوى الاحتلال والإرهاب تعمل على محاولة عرقلة تحركات الجنوب نحو استعادة دولته، فسعت لفرض إرهابها الغاشم والغادر على الوطن عبر التوسع في إجرامها المسعور، لجعل الجنوب غير قادر على التحرُّر.
ذكرى مجزرة سناح المؤلمة، تأتي في ظل استمرار الإرهاب الغادر الذي يهدّد الجنوب العربي، غير أن قواته المسلحة تقف بالمرصاد ضد مخططات قوى الاحتلال وتساهم في فرض الاستقرار على صعيد واسع.

"مجزرة سناح .. ذاكرة الجرح الجنوبي"

في صبيحة يوم الخميس، الموافق 27 ديسمبر 2013م، استهدفت قوات الاحتلال اليمني منطقة سناح في محافظة الضالع بقصف مدفعي همجي، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من المدنيين العُزل، وبينهم نساء وأطفال،خلف القصف المدمر أكثر من 40 ضحية، إضافة إلى تدمير منازل وممتلكات ما زال أصحابها يعانون آثارها حتى اليوم.

"شهادات سياسية ووطنية"

أكد سياسيون جنوبيون أن مجزرة سناح لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل جزء من سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني بحق أبناء الجنوب منذ عام 1994م. وأوضحوا أن إحياء ذكرى هذه المجزرة يمثل واجباً وطنياً يهدف إلى تذكير الأجيال الجديدة بحجم التضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي في سبيل استعادة دولته.

"دعوات إلى العدالة والمحاسبة"

طالب الناشطون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، بضرورة تقديم مرتكبي مجزرة سناح للمحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، مشددين على أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

"مجزرة سناح في سياق النضال الجنوبي"

ربط السياسيون بين مجزرة سناح وسلسلة الانتهاكات التي تعرض لها أبناء الجنوب على يد قوات الاحتلال اليمني وميليشيا الحوثي الإرهابية،وأشاروا إلى أن الجنوب عانى من نهج إجرامي مشترك شمل القتل، التشريد، التهميش، والإقصاء.

كما سلطوا الضوء على الجهود التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لضمان حرية وكرامة أبناء الجنوب، حيث تمكنت هذه القوات من تحرير معظم الأراضي الجنوبية وإحكام السيطرة عليها، رغم استمرار بعض التحديات الأمنية.

"وحدة الصف الجنوبي .. مفتاح النصر"

دعا المشاركون في الحملة إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتوحيد الجهود السياسية والعسكرية لمواجهة الاحتلال اليمني والإرهاب،وأكدوا على أهمية استلهام دروس مجزرة سناح للحفاظ على المكتسبات الوطنية ومواصلة النضال حتى تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

دور المجلس الانتقالي الجنوبي في الحراك الدولي

استعرض المشاركون الدور السياسي والدبلوماسي الذي يقوم به المجلس الانتقالي الجنوب-بقيادة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي-في المحافل الدولية، مشيرين إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز قضية الجنوب التحررية وكشف انتهاكات الاحتلال اليمني وميليشيا الحوثي أمام العالم.

"دماء الشهداء .. امانة في رقاب شعبه"

أكد السياسيون أن دماء شهداء الجنوب، وفي مقدمتها دماء ضحايا مجزرة سناح، ستظل منارةً تُضيء طريق التحرير واستعادة الدولة الجنوبية. كما جددوا العهد بمواصلة النضال حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في العيش بحرية وكرامة على أرضه، بعيداً عن الاحتلال والإرهاب.

إحياء ذكرى مجزرة سناح واجب وطني مقدس، ومواصلة الكفاح هو أقل وفاء لدماء الشهداء ولتضحيات أبناء الجنوب العظيمة.