رغم مؤامرات الخصوم .. الجنوب رقماً صعباً في أي معادلة سياسية (تقرير)

رغم مؤامرات الخصوم .. الجنوب رقماً صعباً في أي معادلة سياسية (تقرير)

رغم مؤامرات الخصوم .. الجنوب رقماً صعباً في أي معادلة سياسية (تقرير)
2024-12-25 23:34:07
صوت المقاومة الجنوبية/تقرير_خاص

 

مع اشتداد الجهود الإقليمية والدولية لإحلال تسوية سياسية شاملة تنهي الحرب في اليمن، يبرز الجنوب كمعادلة صعبة لا يمكن تجاوزها في رسم ملامح المستقبل، وفي الوقت الذي تُدار فيه المفاوضات بين أطراف النزاع، يعاني الجنوب من تحديات كبرى، حيث تعمل أطراف شمالية واطراف اخرى معروفة بولائها لأجندات معادية، على استهداف استقراره ومحاولة تقويض تطلعات شعبه في التحرير والاستقلال.

ورغم كل التحديات، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي مسيرة النضال، مستثمراً اللحظة التاريخية لتعزيز مكانة القضية الجنوبية في المحافل الدولية، وقيادة مشروع سياسي متكامل يصون حقوق أبناء الجنوب ويؤكد على حقهم في تقرير مصيرهم.

"حرب الخدمات… مؤامرة الخصوم لإضعاف الجنوب"

لا يمكن النظر إلى الأزمات التي يعيشها الجنوب بمعزل عن سياقات سياسية تهدف إلى إنهاكه وإضعافه، مراقبون سياسيون يشيرون إلى أن بعض الأطراف التي تدير المشهد داخل السلطة الشرعية تعمل بشكل ممنهج على عرقلة جهود الاستقرار في الجنوب عبر أدوات متعددة:

الضغط بالخدمات الأساسية وذلك من خلال استمرار انقطاع الكهرباء والماء كأزمات مزمنة باتت سلاحاً خفياً لإثارة الغضب الشعبي ضد القيادة الجنوبية، بالإضافة إلى العبث بالاقتصاد: انهيار العملة وارتفاع الأسعار نتيجة سياسات مالية فاشلة تخدم أجندات خصوم الجنوب، لاسيما تعثر صرف المرتبات وهو استهداف مباشر لموظفي الدولة في الجنوب لخلق حالة من الإحباط والتوتر الاجتماعي.


ويؤكد المحللون أن هذه السياسات ليست مجرد إهمال أو ضعف إداري، بل هي جزء من مخطط سياسي يسعى لإعادة الجنوب إلى مربع التبعية عبر سياسة التجويع والضغط الاقتصادي.

"الرئيس الزُبيدي قيادة شجاعة في مواجهة التحديات"

في ظل هذا الواقع المعقد، يبرز الرئيس عيدروس الزبيدي كقائد سياسي يخوض معركة متعددة الجبهات،مراقبون يرون أن الرئيس الزُبيدي نجح في تحويل القضية الجنوبية من ملف داخلي إلى قضية دولية، مستخدماً الدبلوماسية كأداة قوية لإيصال صوت الجنوب إلى العالم.

وعلى الصعيد الدولي كثّف الرئيس الزُبيدي لقاءاته مع المسؤولين الأمميين والدوليين، مؤكداً على عدالة القضية الجنوبية وضرورة إدراجها في أي تسوية سياسية قادمة.

وفي الداخل يواصل العمل على تعزيز الوحدة الجنوبية وإعادة بناء الثقة بين القيادة والشعب، رغم كل محاولات الخصوم لزعزعة هذا التماسك.

اما بالنسبة للتعامل مع المؤامرات يعتمد الرئيس الزُبيدي على كشف الأطراف المعادية التي تسعى لإفشال مشروع التحرير والاستقلال، والعمل على مواجهتها سياسياً وشعبياً.


"الجنوب .. رقماً صعباً في أي معادلة اقليمية"

مع اقتراب تحقيق تسوية سياسية شاملة برعاية دولية، يواجه الجنوب اختباراً كبيراً، فالضغوط الدولية لتحقيق السلام قد تضعه أمام معادلة صعبة: إما الرضوخ لحلول لا تلبي طموحات شعبه، أو الاستمرار في النضال لتحقيق حقه المشروع في التحرير والاستقلال.

ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك أوراق قوة عديدة تمكنه من التأثير في مخرجات هذه التسوية، خصوصاً في ظل الدعم الشعبي الكبير الذي يحظى به، والمكتسبات السياسية التي حققها على الأرض.

الناشط السياسي " وضاح العامري” يشير إلى أن الجنوب أصبح رقماً صعباً في أي معادلة إقليمية، وأن المرحلة المقبلة قد تكون حاسمة في تحديد مستقبله السياسي، خاصة إذا استطاع الانتقالي استثمار التسوية الدولية لصالح مشروع التحرير.

"وعي الشعب الجنوبي … لحماية المشروع الوطني"

رغم كل التحديات، يثبت شعب الجنوب أنه عصي على كل المؤامرات التي تهدف إلى كسر إرادته أو دفعه للتراجع عن مشروعه الوطني.

أبناء الجنوب يدركون تماماً أن الأزمات الاقتصادية والخدمية هي جزء من محاولات خصومهم لإضعاف صمودهم، إلا أن الوعي الشعبي بات صمام أمان للقضية الجنوبية، حيث أصبح المواطن الجنوبي أكثر تفهماً لطبيعة المرحلة وخطورة التحديات التي تواجهه.

ختاماً

الجنوب اليوم يقف على أعتاب مرحلة مفصلية، حيث تتشابك المؤامرات مع التحديات في محاولة لعرقلة مسيرته نحو التحرير والاستقلال،ومع ذلك، يثبت المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن مشروع الجنوب التحرري قادر على تجاوز كل العقبات بفضل القيادة الحكيمة والتماسك الشعبي.

الجنوب ليس مجرد جغرافيا، بل قضية وطنية تمثل حلم أجيال وحق شعب، ولن ينجح أي مشروع معادٍ في تغييبها مهما بلغت المؤامرات.