يمثل التغلب على التحديات التي تثيرها المليشيات الحوثية الإرهابية في المنطقة، أحد أهم الأولويات لدى القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، ويقود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، حراكًا كبيرًا لحشد الجهود اللازمة لمجابهة التحديات الخطيرة التي تثيرها المليشيات الحوثية في ظل استهدافها المتواصل للملاحة البحرية.
وبعث الرئيس القائد الزُبيدي، بالعديد من الرسائل التي تدعو لحشد الجهود في هذا الإطار، حيث أكد أهمية تعزيز التعاون المحلي، والإقليمي، والدولي، لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ووضع حد للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية في الممر الدولي الاستراتيجي، وجاء تأكيد الرئيس الزُبيدي خلال لقاءات جمعته، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، بسفراء عدد من الدول الصديقة.
وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاه التصعيد الحوثي الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، وبحثت لقاءات الرئيس الزبيدي مع سفراء وممثلي الدول الأجنبية، التطورات ذات الصلة بالهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتناولت التأثيرات الكارثية للهجمات الحوثية على الوضع الإنساني في بلادنا، وتداعياتها على التجارة العالمية والأمن البحري.
واطلع الرئيس الزُبيدي، على دور الدول الصديقة في التحالف العسكري الذي شكلته دول الاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر وكبح الممارسات العدائية التي تمارسها مليشيا الحوثي ضدها، مؤكداً على أهمية تعزيز التنسيق والتواصل مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً لردع التهديدات الحوثية.
وتضمنت جهود الرئيس القائد الزُبيدي، العمل على حشد مختلف الجهود للعمل على وضع حد للإرهاب الحوثي، وما يثيره من تحديات خطيرة تكبد الجنوب أضراراً كبيرة، وهذه التحركات الجنوبية جزء من مسار حاسم يعبر عن جدية كبيرة ينتهجها المجلس الانتقالي، في إطار العمل على وضع حد للإرهاب الحوثي على كل المستويات، وهذا المسار الجنوبي يعبر عن قناعة جنوبية راسخة بأنه لا مجال لتحقيق الاستقرار الشامل إلا من خلال تقويض المشروع الحوثي بشكل كامل.
"القوات الجنوبية.. حائط الصد الأقوى في دحر الإرهاب الحوثي"
وتواصل القوات المسلحة الجنوبية تسطير الملاحم البطولية في مختلف الجبهات وهي تتصدى لمخططات تصعيدية شيطانية تثيرها قوى الإرهاب في حربها الشاملة ضد الجنوب، ففي أعقاب صد الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم القاعدة في محافظة أبين، تثبت القوات المسلحة الجنوبية يومًا بعد يوم أنها تقف على أهبّة الاستعداد في مجابهة أي استهداف يتعرض له الجنوب العربي.
وتكرّس القوات المسلحة الجنوبية كل الجهود الممكنة من أجل دحر الإرهاب ومجابهة المخططات الشيطانية التي تثيرها قوى الاحتلال في حربها الشاملة ضد الوطن، ما يؤكد أن القوات المسلحة هي الحصن المنيع وحائط الصد الأول في حماية الجنوب ومجابهة التهديدات الوجودية التي تحيط به، وتجدد قدرات القوات الجنوبية في دحر أعتى تنظيمات الإرهاب، التأكيد على أهمية دعمها من قِبل المجتمع الدولي، في إطار العمل الدؤوب على مواجهة التحديات المثارة ضد الجنوب والتي تحمل طابع تهديد ضد أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل.
وبحسب خبراء ومراقبون سياسيون وعسكريون، فان المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التنسيق في هذا الإطار، وقد تجلى ذلك في العديد من اللقاءات التي عقدها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، مع العديد من السفراء والمسؤولين الدوليين في الفترة الأخيرة.
وشهدت جميع اللقاءات، التي عُقدت أهمية حشد الجهود للعمل على تقويض الإرهاب الحوثي ووضع حد للتهديدات والتحديات التي تثيرها على الساحة والتي تتطلب مواجهة حاسمة نظرًا لآثارها الخطيرة وتداعياتها المروعة، حيث يؤكد الجميع على أن دعم الجنوب هو الضامن الأكيد والعامل الأكثر أهمية في إطار مواجهة الإرهاب الحوثي، استنادًا إلى تجربة السنوات الماضية التي أظهرت مدى قدرات الجنوب العسكرية على دحر إرهاب التنظيمات بمختلف مسمياتها.