شهدت محافظة المهرة اليوم فعالية شعبية ضخمة بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وسط مشاركة واسعة من أبناء المحافظة والقيادات الجنوبية،هذه الفعالية جاءت في وقت حساس على المستوى السياسي، حيث عبر المشاركون عن رفضهم القاطع لما وصفوه بـ "الاحتلال الشمالي"، في إشارة إلى الوجود العسكري للقوات اليمنية الشمالية التي يرونها كاستمرار للاحتلال الذي بدأ بعد حرب 1994.
" بن عفرار يؤكد على الدفاع عن المهرة."
في كلمته خلال المهرجان، شدد مجاهد بن عفرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة، على أهمية،"تشكيل قوة من أبناء المهرة"لتولي مهام الدفاع وتأمين المحافظة،وأكد أن المهرة ستكون "الصخرة الجنوبية"التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف وحدة الجنوب وهويته،كما دعا إلى تعزيز الحماية المحلية ومقاومة أي محاولات لفرض السيطرة العسكرية من القوات الشمالية.
بن عفرار أضاف أن الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة هو استذكار لدروس النضال التي خاضها الجنوبيون من أجل حريتهم، مشيرًا إلى أن استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية هو الهدف الأساسي الذي يجمع كل الجنوبيين.
"المهرة .. ركيزة أساسية في بنيان الجنوب "
وفي مقال نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تناول الدكتور صدام عبدالله، مستشار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ورئيس قطاع الصحافة والإعلام الجنوبي الحديث، الفعالية الشعبية في المهرة، حيث أكد أن محافظة المهرة تمثل ركيزة أساسية في بنيان الجنوب، وشدد الدكتور صدام على أهمية دور الإعلام الجنوبي في دعم القضية الجنوبية، وتسليط الضوء على قضايا الجنوب وتعزيز الوحدة الجنوبية في مواجهة التحديات.
"رسائل الفعالية وأهدافها"
الشعارات التي رفعت خلال الفعالية كانت تركز على رفض الوجود العسكري للقوات اليمنية الشمالية في الجنوب، مع المطالبة بخروجها الفوري،واعتبر المشاركون أن هذه القوات تمثل "احتلالًا" يجب مواجهته واستعادة حقوق الجنوب في الحكم الذاتي.
الحشود عبّرت عن تضامنها الكامل مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدين أن استعادة الدولة الجنوبية هو حق لا يمكن التنازل عنه، وأن المهرة ستكون في طليعة المدافعين عن هذه القضية العادلة.
"رؤية المستقبل"
الفعالية خرجت برسائل واضحة تؤكد على التمسك بالقضية الجنوبية، مع الإصرار على استعادة الدولة الجنوبية المستقلة،وفي ظل الحشد الشعبي الكبير، عبرت المهرة اليوم عن إرادة واضحة لمقاومة أي محاولات لإضعاف وحدة الجنوب، مؤكدين أن الوحدة الجنوبية هي مفتاح الاستقرار الإقليمي والعدالة لشعب الجنوب.