إشادات دولية ترسخ حق الجنـوبيين في الاستقلال والتحرير

وصفوا الانتقالي الجنوبي بأنه يتعامل مع المتغيرات بحكمة وسياسة واعية..

إشادات دولية ترسخ حق الجنـوبيين في الاستقلال والتحرير

إشادات دولية ترسخ حق الجنـوبيين في الاستقلال والتحرير
2020-01-23 15:24:41
صوت المقاومة/خاص
العلي مستشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة: الانتقالي أجاد التعامل مع المتغيرات والمستجدات بحرفية وديناميكية تجعل منه طرفًا أساسيًّا في معادلة صناعة السلام
السفير البريطاني مايكل آرون: الانتقالي الجنوبي طرف رئيسي في أي عملية سياسية سلمية قادمة ودوره كبير في استتباب الأمن والاستقرار
سفير الاتحاد الأوروبي هانس جاندر برج: الاتحاد حريص أن يكون شريكًا فاعلًا للسلام خاصة مع المجلس الانتقالي لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة 
نيكولاس تروفي سفير مملكة السويد: الاتحاد الأوربي على استعداد دائم للإسهام في عملية السلام وإنهاء الحرب
برهن المجلس الانتقالي على حنكته الكاملة وذلك من خلال حرصه على السلام وعدم حل الأزمات عبر الصراعات وإسالة الدماء
صوت المقاومة الجنوبية - خاص
حظيت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، بإشادة من أطراف دولية، تثني على الاستراتيجية الحكيمة التي يسير بها الجنوب في مواجهة التحديات المختلفة.
الإشادة الدولية صدرت على لسان مروان عزت العلي، مستشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي عبَّر عن ارتياحه للدور الذي يقوم به المجلس الانتقالي في التعاطي مع الملفات السياسية الهامة وفي تعامله معها بمسؤولية وموضوعية.
وأكد العلي، خلال لقائه مع الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس أحمد حامد لملس، أنَّ المجلس الانتقالي أجاد التعامل مع المتغيرات والمستجدات بحِرَفية وديناميكية تجعل منه طرفًا أساسيًّا في معادلة صناعة السلام وطرفًا فاعلًا يسهم في مساعدة الجهود الأممية لبلورة الرؤية المتكاملة للتسوية الشاملة في اليمن التي من شأنها أن تؤسس لاستقرار وسلام دائم.
وأضاف: "إنَّ الأمم المتحدة، ومن خلال مبعوثها الدولي لليمن، تنظر إلى اتفاق الرياض بأهمية بالغة، حيث أن نجاحه سيسهم في التمهيد والتسريع في الدخول في عملية السلام والحل الشامل".. مُشدِّدًا على أهمية تنفيذه وتطبيقه حتى يتسنى للأمم المتحدة البناء عليه في جهودها المقبلة.
من جانبه قال لملس: "إنّ هناك غيابًا للمصداقية لدى جزء من حكومة الشرعية في تنفيذ اتفاق الرياض وبخاصةً تلك المنظومة الحزبية التي تحاول إعاقة تنفيذ الاتفاق".. موضّحًا أنّ المجلس لمس جدية واضحة لدى الأشقاء في المملكة العربية السعودية في تطبيق الاتفاق وذلك من خلال عدد من الإجراءات المتصلة بمهام اللجان المكلفة بمتابعة عملية الانسحابات والترتيبات العسكرية وقد بدأت هذه اللجان في عملية النزول للمواقع العسكرية بمحافظة أبين وستستكمل مهامها في محافظة شبوة.
وأضاف أنّ هناك إجراءات من المنتظر أن يتم البت فيها خلال الأيام القليلة الماضية ومن بينها تعيين محافظ للعاصمة عدن ومدير لأمنها، وستتبع هذه الخطوات خطوات أخرى متصلة بمحافظات الجنوب، علاوة على تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب.
الإشادة الأممية بجهود الانتقالي جاءت بعد أيامٍ من إشادة أخرى صدرت على لسان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، خلال لقائه مع الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي يوم الخميس الماضي، في العاصمة السعودية الرياض.
وأشاد آرون - خلال اللقاء - بدور المجلس الانتقالي الجنوبي البنّاء في إحلال السلام، وفي استتباب الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، ودوره الإيجابي في تنفيذ بنود اتفاق الرياض ومساعيه الجبارة باعتباره طرفًا رئيسيًّا في أي عملية سياسية سلمية قادمة.
وقال السفير البريطاني إنّ بلاده تدعم جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ مضامين اتفاق الرياض، مشيرًا إلى أنّ تنفيذ الاتفاق يعد أمرًا بالغ الأهمية للوصول إلى مفاوضات العملية السياسية الشاملة.
وقد برهنت القيادة السياسية الجنوبية على حنكتها الاستراتيجية، في تعاملها "الصبور" مع الاختراقات التي تشنها المليشيات الإخوانية ضد بنود اتفاق الرياض.
الاتفاق تعرَّض لعديد الخروقات والاتفاقات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية، في وقتٍ تبدي فيه القيادة السياسية الجنوبية التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق من أجل إنجاحه، نظرًا لأهمية هذه الخطوة في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما حرف حزب الإصلاح مسار هذه البوصلة على مدى السنوات الماضية.
الجنوب أكّد تمسُّكه بتنفيذ الاتفاق، وقد صدر ذلك على لسان رأس القيادة الجنوبية، وهو الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، الذي قال إنّ دولة الجنوب القادمة ستكون دولة نظام وقانون وعدالة، مؤكدًا أنّه لن يكون فيها موطئ قدم للفاسدين والإرهابيين.
الرئيس الزُبيدي أعرب عن تمسُّك المجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذ اتفاق الرياض وضمان الشراكة في إدارة الدولة، مؤكدًا أنّ المجلس لم ولن يصمت أبدًا على انتهاكات وخروقات الطرف الآخر وسينتظر انتهاء المهلة الزمنية لاتفاق الرياض ليقول كلمته.
التزام الجنوب بتنفيذ بنود اتفاق الرياض يندرج في إطار جهود الجنوب إلى جانب التحالف العربي فيما يتعلق بالحرب على الحوثيين، وهي معركة يقف فيها الجنوب إلى جانب التحالف في مواجهة المشروع الإيراني.
في الوقت نفسه، فإنَّ الجرائم والانتهاكات الإخوانية التي ارتكبتها هذه المليشيات ضد الجنوب لا يمكن أن تمر مرور الكرام، وهو ما أكَّد عليه الرئيس الزُبيدي بأنّ الجنوب سيبقى ملتزمًا ببنود الاتفاق، فيما سيكون الرد على الجرائم الإخوانية عقب انتهاء المهلة التي ينص عليها الاتفاق.
وعلى الرغم من التحديات التي تحاصر الجنوب من كل اتجاه، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة بالمجلس الانتقالي، تتصدَّى لكل المؤامرات وتسطّر صمودًا بطوليًّا في مواجهتها.
فالجنوب يواجه سيلًا من الأعداء، أهمها المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية، وهما عدوّان تكالبا على الجنوب وعملا على استهدافه ليل نهار، من أجل النيل من أمنه واستقراره ومصادرة مقدراته.
وفيما تضاخم حجم التحديات ضد الجنوب في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض بعدما استعرت هجمات هذه المليشيات الإرهابية ضد الجنوب، إلا أنّ القيادة السياسية تصدّت ببطولات خالدة لكل هذه المؤامرات، على مختلف الأصعدة.
وتحمل حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، كثيرًا من العداء للجنوب، وتحاول بشتى السبل السيطرة على أراضيه، بعدما عملت على تجميد الجبهات في مواجهة المليشيات الحوثية بمناطق الشمال.
ويقود هذا المخطط الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يملك نفوذًا واسعًا في "الشرعية" ويتحرك بتعليمات من قطر وتركيا، إضافةً إلى علاقاته النافذة مع تنظيمات إرهابية متطرفة مثل داعش والقاعدة.
يتفق مع ذلك الكاتب الصحفي وضاح بن عطية، الذي وصف صمود المجلس الانتقالي الجنوبي بـ "الأسطوري".
وقال بن عطية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "صمود الانتقالي أسطوري.. قطر وتركيا وتنظيمات دولية تدعم.. علي محسن والإصلاح يدعمون.. حكومة بن دغر اعتمدت الملايين شهريًا.. الميسري يصرف سيارات وأموالًا ووظائف.. العيسي وجلال هادي والبكري يوزعون مناصب وأموالًا.. الوزراء والضرائب والجمارك تحت خدمتهم".
وأضاف: "صندوق إغاثة لهم.. ميزانية دولة ومبيعات نفط معهم.. ميزانية وزارة دفاع وبنك مركزي.. معهم ألوية بالعشرات حرس رئاسي وغيره.. تجار وقوى نفوذ لدولة عميقة معهم.. تعاون وتواصل مع صواريخ الحوثي.. دعم دولي ومعلومات بيدهم.. معهم القاعدة وداعش.. سخروا كل ذلك لإسقاط الانتقالي فسقطوا وبقي الانتقالي".
وبرهنت القيادة السياسية الجنوبية على حنكتها الاستراتيجية، في تعاملها "الصبور" مع الاختراقات التي تشنها المليشيات الإخوانية ضد بنود اتفاق الرياض.
الاتفاق تعرَّض لعديد الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية، في وقتٍ تبدي فيه القيادة السياسية الجنوبية التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق من أجل إنجاحه، نظرًا لأهمية هذه الخطوة في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما حرف حزب الإصلاح مسار هذه البوصلة على مدى السنوات الماضية.
الجنوب أكّد تمسُّكه بتنفيذ الاتفاق، وقد صدر ذلك على لسان رأس القيادة الجنوبية، وهو الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، الذي قال إنّ دولة الجنوب القادمة ستكون دولة نظام وقانون وعدالة، مؤكدًا أنّه لن يكون فيها موطئ قدم للفاسدين والإرهابيين.
وشهدت الأيام الماضية جملة من التحركات الدبلوماسية الجنوبية التي صبت في صالح تأييد خطوات المجلس الانتقالي لتوفير الأمن والاستقرار في العاصمة عدن ودعم جهوده الساعية لاستعادة الدولة، وهو ما يسهل من المهمة الخارجية للمجلس الذي سيكون عليه حشد الدعم الدولي في صفه، بما يشي بأن الانتقالي يحقق خطوات ملموسة نحو تحقيق الهدف الأسمى.
ومنذ نشأة المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017، لم يتوانَ عن تطوير علاقاته الدولية لإدراكه بأنه سيكون أمام معركة ستدور رحاها خارج الحدود لإقناع المجتمع الدولي باستعادة الدولة. ودشن المجلس الانتقالي جملة من العلاقات الهامة مع البلدان الكبرى في مجلس الأمن والأمم المتحدة، انعكست على الزيارات التي قام بها الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى بريطانيا وموسكو وعدد من البلدان الأخرى خلا العام 2019.
والآن يحصد المجلس الانتقالي ثمار جهوده من خلال الدعم الدبلوماسي الذي يتلقاه من قوى دولية عدة ترى أنه يشكل ضمانة رئيسية لأمن الجنوب، بما يمهد للاعتراف بدولة الجنوب بالمستقبل القريب.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لليمن هانس جاندر برج، إن الاتحاد حريص أن يكون شريكاً فاعلا للسلام في اليمن وخاصة مع المجلس الانتقالي، لتوفير الأمن والاستقرار بالمنطقة بما ينصب على تنفيذ بنود المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الرياض.
وأشاد المسؤول الأوربي - خلال زيارة قام بها وفد الاتحاد الأوروبي للرئيس عيدروس الزُبيدي،  في العاصمة عدن - بتعاطي المجلس الإيجابي مع اتفاق الرياض.
وضم وفد الاتحاد الأوربي هانس جاندربرج سفير الاتحاد الأوروبي لليمن، وكريستيان تيستو سفير فرنسا ونيكولاس تروفي سفير مملكة السويد، وريكاردو ڤيلا نائب سفير الاتحاد الأوروبي.
وأشار هانس جاندر برج خلال اللقاء، إلى رغبة الجميع للعمل لإيجاد آلية وصيغة مشتركة لدعم مسار التنمية بالمحافظات المحررة مع رئيس الوزراء بما يخدم تنفيذ بنود الاتفاقية وتوفير الخدمات للمواطنين.
من جانبه أكد الرئيس الزُبيدي أن هذه الزيارة تمثل دعماً لجهود السلام وإنهاء المعاناة والحروب، وكذلك دعماً لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وأشاد الزُبيدي، بالدور الأوروبي والسفراء في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية خاصة فيما يتعلق بإغاثة النازحين إضافة إلى الجهود المبذولة في دعم القطاع الصحي ومواجهة الأوبئة.
وأكد الزُبيدي، خلال اللقاء، على دور الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي مارتن غريفتش ، ومساعيهما الهادفة لإحلال السلام في اليمن وإشراك الجنوبيين في العملية السياسية النهائية، باعتبار أن لا حل لأزمات اليمن دون حل قضية شعب الجنوب.
من جانبه، عبر السيد نيكولاس تروفي، سفير مملكة السويد، عن سعادته لزيارة العاصمة عدن، مبديا استعداد الاتحاد الدائم للإسهام في عملية السلام وإنهاء الحرب.
واستطاعت القيادة السياسية أن تُحقِّق الكثير من النجاحات على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والعسكرية لصالح القضية الجنوبية على مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تأسّس في الحادي عشر من مايو عام 2017، برهن خلال هذه الفترة القليلة أنّه الممثل الشرعي لشعب الجنوب، والمدافع الوحيد عن قضيته العادلة التي تُحاصر بالكثير من التحديات والمؤامرات.
نجاحات "الانتقالي" يمكن القول إنّها منحته شرعية شعبية وجماهيرية يدافع من خلالها عن قضيته العادلة، بما يُحقِّق الحلم الشعبي الأعظم وهو استعادة الدولة وطرد جميع المتربصين الذين يسعون ليل نهار للنيل من أمنها واستقرارها ومقدراتها.
هذه النجاحات يتوجَّب البناء عليها من أجل اكتمالها بما يساهم في نهاية المطاف في تحقيق حلم الجنوبيين المتمثل في استعادة الدولة ونصرتها على أعدائها.
تحقيق هذا الأمر يستلزم ضرورة الالتفاف حول القيادة الجنوبية، ودعمها في مختلف الإجراءات التي تتخذها بما يضمن للجنوبيين حقوقهم الأبدية، وهو ما يُمثِّل حاضنة شعبية راسخة يزلزل بها الجنوب أعداءه.
وعلى الرغم من استعار التحديات التي تحاصر الجنوب من كل اتجاه بعدما تكالبوا عليه أعداؤه، فقد أبلى المجلس الانتقالي أحسن البلاء في العبور بالوطن نحو بر الأمان، على النحو الذي يُحقق الحلم الأكبر والأعظم وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.
ويواجه الجنوب أكثر من عدو، بينهم المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية"، وهذان الاثنان يعملان ليل نهار على استهداف الجنوب وقيادته وشعبه والنيل من أمنه واستقراره.
وفي مواجهة هذه التحديات، فقد أظهرت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، ما يمنحها قدرة كاملة للتصدي لكل هذه المؤامرات.
الاستراتيجية الجنوبية قامت على شقين، أحدهما عسكري والآخر سياسي، أما الجانب العسكري فيتمثل في إظهار العين الحمراء لأي معتدٍ يحاول النيل من أمن الجنوب، وذلك عبر قوات مسلحة باسلة تصون الأرض وتحمي الوطن، مقدِّمة أغلى التضحيات في هذا السبيل ضد مختلف الأعداء المتكالبين على الجنوب.
سياسيًّا، فقد برهن المجلس الانتقالي على حنكته الكاملة في هذا الشأن، وذلك من خلال حرصه على السلام وعدم حل الأزمات عبر الصراعات وإسالة الدماء.
تجلّى ذلك في المشاركة الفاعلة للمجلس الانتقالي في المحادثات التي أجرت في مدينة جدة والتي أفضت إلى اتفاق الرياض فيما بعد، وقد تفاعل "الانتقالي" إيجابيًّا مع الدعوة السعودية فور توجيهها، خلافًا لحكومة الشرعية التي حاولت عرقلة هذا المسار.
في الوقت نفسه، استطاع المجلس الانتقالي أن يحقق عديد المكاسب السياسية للجنوب بفضل هذه الحنكة الكبيرة، تجلَّت بنقل الاهتمام بالقضية الجنوبية إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى وضع الجنوب طرفًا رئيسيًّا في معادلة الحل المقبل.
يُشير كل ذلك إلى أنّ المجلس الانتقالي يرسِّخ أركان دولة أصبح أمر استردادها أقرب ما يكون، على الرغم من التحديات التي تحاصرها من اتجاهات عدة.
يتفق مع ذلك أستاذ القانون الدولي في جامعة الرباط المغربية توفيق جزوليت الذي أكَّد أنَّ المجلس الانتقالي الجنوبي، يؤسس لمرحلة انتقالية استثنائية في ظروف في غاية التعقيدات.
وأضاف أنّ المجلس الانتقالي الذي تأسس على غرار إعلان عدن التاريخي في 11مايو2017، حصد مكاسب كثيرة، ونال تعاطفًا شعبيًّا حيث يعتبره الجنوبيون بمثابة الممثل لقضيتهم العادلة.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي بالرغم من حداثته إلا أنه ارتقى بالقضية الجنوبية في زمن قياسي معتمدًا على دعم غالبية أهل الجنوب ومشاركًا مع قوات التحالف العربي في الجبهات القتالية.
وأوضح أنّ القضية الجنوبية التي حملها المجلس الانتقالي على عاتقه حققت مكاسب في مقدمتها كسر الحصار السياسي والدبلوماسي المفروض من احتلال الجنوب عام 1994.
ولفت إلى أنّ اتفاق الرياض أعطى بعدًا أمميًّا ودوليًا لهذا المجلس، حيث أنّ الولايات المتحدة تقر بالدور الذي قامت به قوات المجلس الانتقالي في محاربة الإرهاب في منطقة اليمن، أما الدول النافذة في مجلس الأمن تعترف ضمنيًّا بشرعية المجلس، وفقد أبدت روسيا استعدادها للحوار مع الانتقالي في حال فشل تطبيق اتفاق الرياض.