*(أبو اليمامة) أسد الجنوب وقاهر الإرهاب.. أربعون يوماً على رحيلك المر*

*(أبو اليمامة) أسد الجنوب وقاهر الإرهاب.. أربعون يوماً على رحيلك المر*

*(أبو اليمامة) أسد الجنوب وقاهر الإرهاب.. أربعون يوماً على رحيلك المر*
2019-09-22 16:34:49
صوت المقاومة/خاص-عدن
اعداد-علي الهدياني سيرة حياته
- منير محمود اليافعي (أبو اليمامة). 
- الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاثة أولاد وبنت.
- مواليد عام 1974 في منطقة مشألة بيافع محافظة لحج وفيها نشأ وتلقى دراسته الإعدادية والثانوية.
- التحق بالسلك العسكري مبكراً وترقى إلى رتبة ضابط في عهد القوات الجنوبية. 
- أبو اليمامة أحد القيادات الجنوبية الذين لجؤوا إلى عمان بعد اجتياح قوات الشمال للجنوب في حرب صيف 1994.
- عاد والتحق بصفوف حركة تقرير المصير "حتم" وانخرط في المقاومة الجنوبية باكرا وهو ما جعل نجمه يسطع كمقاتل جنوبي صلب. 
- قاد عملية اقتحام القطاع الغربي في الحبيلين واستطاع إسقاطه هو ورفاقه كأول محور عسكري يسقط في أيدي المقاومة الجنوبية. 
- شارك في معارك تحرير العند والنخيلة في 2015 ومن ثم انتقل إلى عدن. 
- تم تعيينه قائدا لقوات الحزام الأمني خلفا للمشوشي وشارك في عمليات تحرير عدن من عنصر القاعدة وداعش.
- قاد عددًا من الحملات الأمنية لتطهير مناطق المحفد ومودية بأبين من عناصر القاعدة.
- تم تعيينه قائدا للواء الثاني دعم وإسناد وهو المنصب الذي احتفظ به حتى استشهاده.
الشهيد القائد أبو اليمامة.. دوره وحضوره البارز في القوات الجنوبية 
 لم يكن وجوده هامشياً في صفوف القوات الجنوبية الذي كان أحد أعمدة بنائها وأحد أبطالها الشجعان الأشاوس؛ بل كان حضوره العسكري شوكة الميزان بالنسبة لقوات الجنوب وللشعب الجنوبي وثورته.
العميد الركن منير محمود اليافعي "أبو اليمامة" شخصية عسكرية جنوبية فذة، سجله التاريخ كبطل قومي وقائد ملهم وعملاق جنوبي لن يتكرر في التاريخ العسكري الجنوبي والعربي.
أبو اليمامة الشاب الجنوبي الثائر ذات الجسد النحيل، سطر تاريخًا من الفداء والبطولة بقطرات دمه الطاهر.
الأسد الهصور القادم من جبال مشألة في يافع ظهر نبوغه وتفوقه العسكري مبكراً؛ حيث تتلمذ في مدرسة المقاومة الجنوبية على يد قائدها المؤسس الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
"أنا رجل عسكري وواحدٌ من أبناء المقاومة الجنوبية ورجال عيدروس الزبيدي، تدربت في جبال الضالع ضمن أول دفعة شكلوا كيان المقاومة الجنوبية المنبثقة عن حركة (حتم)، بقيادة القائد عيدروس الزبيدي، كنا نعمل بصمت لأننا كنا نؤمن أن الاحتلال لن يزول إلا بفعل مقاوم، وهو ما قررنا فعله رغم معرفتنا بصعوبته ووعورة المسار الذي قررنا السير فيه".. هكذا قال القائد الشهيد في حوار أجرته معه صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" في 2016.
قال عنه في مركز الدراسات الاستراتيجية الأمريكي "جيمس تاون" في تقرير مطول بأنه "قائد عسكري مخضرم، حارب مع حركة استقلال جنوب اليمن، وكان ملتصقا بها بشكل وثيق، بما في ذلك عمله كضابط في جيش جنوب اليمن قبل الوحدة مع شمال اليمن في عام 1990. كان زعيما داخل حركة استقلال اليمن الجنوبي التي قاتلت ضد حكومة الرئيس السابق علي عبد الله صالح من 1993-1994. بعد هزيمة القوات الجنوبية في عام 1994، انضم أبو اليمامة إلى ضباط آخرين من القوات الجنوبية في المنفى في عمان والمملكة العربية السعودية حتى عام 1998".
وأضاف مركز الدراسات الأمريكي مسلطاً الضوء على حياة الشهيد القائد، إذ صنفه كأحد أهم القادة العسكريين في الجزيرة العربية نظراً لدوره البارز في الحرب على الإرهاب؛ حيث أورد مركز "جيمس تاون في تقريره بالقول: "أبو اليمامة واحد من أهم القادة العسكريين في شبه الجزيرة العربية نتيجة لدوره في قيادة القوات اليمنية المحلية المدعومة من الإمارات. ويبدو أنه قائد  محنك ومؤثر، فهو يعي فيما يبدو القيود السياسية التي يفرضها التحالف السعودي والإماراتي حالياً على حركة استقلال جنوب اليمن بالرغم من أنه تابع للشيخ العيدروس الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أنه القائد العسكري الأبرز الذي يؤمّن عدن والمناطق التي حولها، وهو أيضاً القائد المشرف على العمليات العسكرية ضد داعش والقاعدة خارج عدن، وهو موقع أكسبه ثقة التحالف السعودي والأمريكي لسيطرته على القوات اليمنية الجنوبية، ولا سيما الحزام الأمني الذي نفذ العديد من الحملات الناجحة ضد القاعدة".
الشهيد القائد منير اليافعي.. قائد ملهم لا يتكرر
كان الشهيد القائد منير اليافعي نبيها فطنا قائداً يتمتع بكاريزما فريدة استطاع بحنكته أن يجمع توليفة من أشجع الشباب وأكثرهم إخلاصاً، ولكونه كان يتعامل مع أفراده بروح الأب والأخ والصديق فقد أحبوه وأخصلوا له وللوطن الذي استطاع القائد الشاب رسم ملامحه في عيونهم.
يقول وليد، وهو أحد افراد أبو اليمامة: "الروح القيادية الفذة التي كان يتمتع بها أبو اليمامة جعلتنا نحب الوطن بشكل جنوني، ولهذا كنا نخوض معه معارك واقتحامات مصيرية حياة أو موت". ويضيف: "كان يتعامل معنا بروح الأب والأخ، لم يجعل بيننا وبينه حجابا، بل كان قريبا من الجميع، حضوره الدائم في المعسكر وتواجده الدائم بيننا عزز محبته في نفوسنا، ولهذا استطاع أن يبني قوة حقيقية لأنه زرع روح المقاتل في نفوسنا".
أبو اليمامة.. صدق في المبادئ وإخلاص في العمل 
عُرف الشهيد القائد منير اليافعي أبو اليمامة بشجاعته وإخلاصه وصدق مبادئه وحبه لوطنه، حيث كان يعتبر الجنوب واستعادة دولته غاية وهدفا دفع من أجل تحقيقه روحه ودمه، كان دائما يردد عبارته المشهورة "أنا مشروع شهيد" وهي الأمنية التي لطالما تمناها ونالها.
 
أبو اليمامة في عيون الشعب الجنوبي 
بالتزامن مع ذكرى أربعينية الشهيد البطل، كان الحديث من قبل رفقاء وأصدقاء الشهيد كبيرا وواسعا، وهنا تقدم لكم "صوت المقاومة الجنوبية" أبرز ما قاله رفقاء الشهيد عن حياته المحفوفة بقصص الشجاعة والإقدام:
قاهر الإرهاب ومؤسس لبنات الجيش ومفجر الثورة ضد الإخوان
أجمع رفقاء الشهيد على أن أبرز الأدوار البطولية للشهيد، إلى جانب إسهامه في صدّ مليشيات الحوثي الإيرانية، دوره البارز في محاربة وقهر الإرهاب من عدن إلى أبين مروراً بلحج، فخلد التاريخ للقائد الشهيد أبو اليمامة قصصا بطولية سنحكيها لكل أجيال الجنوب الحاضرة والقادمة.
كما ولعب الشهيد البطل دورا رياديا وأوجد نموذجا مثاليا في وضع اللبنات الأولى لتأسيس وبناء الجيش الجنوبي، حيث تجلى هذه النموذج في نجاحه بتولي مهمة تأسيسه وبناء اللواء الأول دعم وإسناد وقاده في تنفيذ كل ما أوكل إليه من مهام بنجاح وتفوق، بل إن هذا اللواء والنموذج للجيش الجنوبي تفوق على مختلف وحدات وتشكيلات المؤسسة العسكرية والأمنية والمقاومة الباسلة.
وبعد رحيل الشهيد (أبو اليمامة)، لم تنتهِ القصة والحكاية، فالقادة العظماء لا يرحلون ولكن يبقون أحياء في حياة شعوبهم، حيث فجر رحيل أبو اليمامة ثورة جنوبية ضد إخوان اليمن - أداة قطر - وأفشل ثوار (أبو اليمامة) مخطط اجتياح الجنوب الثالث وتسليمه للتنظيمات الإرهابية، الذي رعته قطر وسعى إخوان اليمن ومليشياتهم وتحت مظلة الشرعية لتنفيذه.
عهد الرجال للرجال
قادة وسياسيون جنوبيون أكدوا على أن رحيل الشهيد القائد أبو اليمامة جعل من كل أبناء الجنوب أبو اليمامة، معاهدين الشهيد بالسير على دربه.
حيث قال القائد مانع العمري (أبو صالح): "أربعون يوماً على رحيله لا تنسوه من صالح دعائكم.. القائد منير محمود اليافعي أبو اليمامة نم بسلام أيها الشهيد بإذن الله، لقد جعلت منا جميعاً أبو اليمامة، ودمك الطاهر الذي روى تراب بلدي أخرج ألف أبو اليمامة، ليرحمك الله، وعهداً على دربك سنمضي ولن نتراجع قيد أنملة، عهد الرجال للرجال".
بدوره قال المحامي يحيى غالب الشعيبي: ‏"اليوم يصادف الذكرى الأربعين لاستشهاد القائد منير أبو اليمامة ورفاقه، رحمة الله عليهم، أربعون يوما والبركان لازال يزيد غضبا واشتعالا بالجنوب، اربعون يوم قطعنا العهد وأوفينا وسنوفي باللحاق بركب أبو اليمامة حبيب الملايين".
أيقونة نصر حاضرة بروحها
واعتبر سياسيون وصحفيون أن الشهيد أبو اليمامة رحل بجسده، ولا يزال حياً بروحه وحاضرًا بين ثوار الجنوب، أيقونة نصر جنوبية ملهمة لكل الأحداث التي مضت منذ رحيله.
وقال المحلل السياسي عادل صادق الشبحي: "٩٦٦ ساعة مرت على هذه اللقطة التي غادرتنا بعدها بلحظات، وبقيت أيقونة نصر جنوبية وملهمًا في كل الأحداث خلال ٤٠ يوما مضت.. منير القائد الشجاع الصادق ستظل في روح وداخل كل قائد وجندي وثائر جنوبي".
بدوره قال الصحفي فارس الحسام: "1000 ساعة إلا قليلاً، منذ أن ترجّل الفارس أبو اليمامة عن جواده.. 40 يوماً كانت فترة امتحان عسير للشعب الجنوبي بكل أطيافه.. شهر وعشرة أيام غبت فيها عنا جسداً وبقيت روحاً لم تغب عن قلوب 7 مليون جنوبي".
من جانبه قال المصور محمد الزهراني اليافعي: ‏"أربعون يوماً على رحيلك يا أنبل رجال الأرض.. بربك ما الذي فعلته؟ حتى باستشهادك تنتصر؟ لقد كان رحيلك أشبه بيوم القيامة على الغزاة.. إن الجيش الذي صنعته لم يخب فيه الظن.. عدن محررة يا أبا اليمامة وثأرك كان وطنا.. لقد انفجرت براكين عدن في وجوههم حزناً على رحيلك.. نم قرير العين رحمة الله تغشاك".