أجتاحت العاصمة عدن موجة غضب شعبية عارمة في عموم مديرياتها ، و قام المحتجون الغاضبون بقطع العديد من الطرقات الرئيسية في أحياء العاصمة تنديد بالأوضاع المأساوية التي وصلت لها العاصمة عدن في ظل وجود حكومة معين عبدالملك التي وصفها المحتجون بالفاشلة
وفي مديرية الشيخ عثمان التي شهدت أيضا حالة من الغليان بين جموع المواطنين الذي قاموا بقطع الطرقات و إشعال الإطارات لساعات عديدة وقفت الأجهزة الأمنية حينها عاجزة عن محاولة إعادة فتح الطرقات مرة أخرى
حيث قال الحاج أبو محمد " أن منازلهم بدون كهرباء منذ عدة أيام ولم نجد أي استجابة لمطالبنا و لدينا الكثير من الحالات الحرجة من المرضى الذي لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة بدون كهرباء، وتسأل أبو محمد " أين هي حكومة معين عبدالملك ماذا قدمت و إلى متى سوف يبقى حالنا هكذا مع هولاء اللصوص الذي لا يخافون الله في حالة الشعب المغلوب على أمره "
و قالت مصادر محلية أن مديريات المعلا و كريتر و خورمكير شهدت أيضا احتجاجات عديدة أقدم فيها المحتجون على إضرام النيران في الأطارات و قطع الشوارع و منع حركة مرور المركبات بسبب تردي الخدمات و انتشار الأوبئة التي راح ضحيتها العديد من المواطنين
و أفاد الناشط الحقوقي أكرم جمال " أن الأوضاع في عدن كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث بلغ حالة الانقطاع للتيار الكهربائي 20 ساعة باليوم و حيث تعيش إحياء بأكملها دون كهرباء منذ الاسبوع الماضي بعد المنخفض الجوي الذي ضرب محافظة عدن ، أضاف أكرم جمال أن مديرية خورمكسر تعتبر منطقة منكوبة حيث أودت الأوبئة بأكثر من ثلاث حالات وفاة و العشرات من المصابين بالحمى الغريبة التي إصابتهم "
و عند الاستفسار من القيادية في الحراك الجنوبي
أم أيمن من مديرية كرتير عن دور الحكومة الشرعية في تحمل واجباتها تجاه ما تعانيه العاصمة عدن أكدت أم أيمن " أن حكومة الشرعية باتت تعادي الجنوب و شعبه بشكل واضح و تمارس هذا العذاب الممنهج محاولة بهذا إخضاع الجنوب عن مطالبه السياسية ؛ و قالت أيضا أن معين عبدالملك أظهر وجه القبيح و الانتماء الإخواني الذي ظل دائما يحاول أن يخفيه و أن أيامه باتت معدودة و من المستحيل أن يطول صبر الشعب على حكومته الفاسدة ..
